مصابيح الجامع (صفحة 4562)

ثمَّ (?) أخرج من "مسند أحمد" عن هندِ بنِ أسماء، قال: بعثني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى قومي من أسلمَ، فقال: "مُرْ قَوْمَكَ فَلْيَصُومُوا هَذَا اليَوْمَ، يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَمَنْ وَجَدْتَهُ قَدْ أكَلَ في أَوَّلِ اليَوْمِ، فَلْيَصُمْ آخِرَهُ" (?).

قال: فقد نسبه أحمدُ بنُ حنبل في حديثه مثلَ ابنِ منده، وأبي نُعيم (?).

وقال في أسماءَ بنِ حارثةَ بنِ هندٍ: يقال: هو أسلميٌّ، ويكنى: أبا هندٍ، له صحبةٌ، وكان هو وأخوه هندٌ من أهل الصفَّة.

قال أبو هريرة: ما كنتُ أرى هنداً (?) وأسماء ابني حارثةَ إلا خادِمَيْنِ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - من طول ملازمتهما بابهَ، وخدمِتهما له. وأسماءُ هو الذي بعثَه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يومَ عاشوراءَ إلى قومه، فقال: "مُرْ قَوْمَكَ بِصِيَامِ عَاشُورَاءَ"، قال: أرأيتَ إن وجدتهُم قد طعموا؟ قال: "فَلْيُتِمُّوا" (?)، انتهى.

فجزم هنا بأن أسماء هو المبعوثُ، على خلاف ما تقدم، ويمكن الجمعُ بينهما، ويمكن أنهما بُعثا واحداً بَعد (?) واحد، فنُسب ذلك إلى كلِّ واحد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015