مصابيح الجامع (صفحة 4496)

(من فارقَ الجماعةَ شبراً (?)، فماتَ، إلا ماتَ مِيتةً جاهليةً): - بكسر الميم -: بيانٌ لهيئة الموت، وحالتِه التي يكون عليها؛ أي: كما يموت أهلُ الجاهلية من الضلال والفرقة (?).

فإن قلت: هذا استثناء مفرغ واقع في كلام موجب، [فما وجهه؟

قلت: لا نسلِّم أن الكلام موجبٌ] (?)، فإني أجعل: "مَنْ" استفهامية، والاستفهام إنكاري، فحكمُه حكمُ النفي، فكأنه يقول: ما فارقَ أحدٌ الجماعة (?) شبراً، فماتَ، إلا ماتَ ميتةً جاهلية (?).

* * *

2939 - (7056) - فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا: أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، في مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا، وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا، وَأَنْ لاَ نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ، "إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْراً بَوَاحاً، عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ".

(مَنْشَطنا ومَكْرَهنا): مصدران ميميان؛ أي: نشاطَتِنا وكراهَتِنا.

(كُفراً بَواحاً): - بفتح الباء -؛ أي: ظاهراً يُجْهَرُ به.

قال الزركشي: ويُروى بالراء، وقيل: "صُراحاً"، يريد: الذي لا يَحتمل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015