بالروح الأمين، وليس في الملائكة من يُطلق عليه ذلك غيرُه، فجُعل أميناً على هذه القضية المهمة، وتولى الذبح، فكان في ذبح الروحِ للموتِ المضادِّ لها مناسبةٌ حسنة يمكن رعايتُها والإشارةُ بها إلى بقاء كلِّ رُوحٍ من غير طُروءٍ للموت عليها؛ بشارةً للمؤمنين، وحسرةً على الكافرين.
* * *
2838 - (6553) - قَالَ أَبُو حَازِمٍ: فَحَدَّثْتُ بِهِ النُّعْمَانَ بْنَ أَبِي عَيَّاشٍ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَشَجَرَةً، يَسِيرُ الرَّاكِبُ الْجَوَادَ الْمُضَمَّرَ السَّرِيعَ مِئَةَ عَامٍ مَا يَقْطَعُهَا".
(يسير الراكبُ الجوادَ المضَمَّر): بنصب "الجواد" على أنه مفعولٌ باسم الفاعل، و"المضمَّرَ": اسمُ مفعولٍ منصوبٌ صفة للجواد.
وعند الأصيلي: برفع الجواد، و"المضَمِّرُ" اسمُ فاعل مرفوع صفةٌ له.
وتضميرُ الخيل: هو أن يعلفَها حتى تسمَنَ، ثمّ تُرَدُّ إلى القوت، وذلك في أربعين ليلة، وهذه المدة (?) تسمَّى بالمضمار، قاله في "الصحاح" (?).
* * *
2839 - (6556) - قَالَ أَبِي: فَحَدَّثْتُ النُّعْمَانَ بْنَ أِبي عَيَّاشٍ، فَقَالَ: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ يُحَدِّثُ، وَيَزِيدُ فِيهِ: "كَمَا تَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ الْغَارِبَ فِي الأُفُقِ الشَرْقِيِّ وَالْغَرْبِيِّ".