مصابيح الجامع (صفحة 4192)

2702 - (6031) - حَدَّثَنَا أَصْبَغُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَحْيَى - هُوَ فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ -، عَنْ هِلاَلِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -، قَالَ: لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - سَبَّاباً، وَلاَ فَحَّاشاً، وَلاَ لَعَّاناً، كَانَ يَقُولُ لأَحَدِنَا عِنْدَ الْمَعْتَبَةِ: "مَا لَهُ تَرِبَ جَبِينُهُ؟ ".

(عند المَعْتِبَة (?)): قال القاضي: بفتح الميم والباء (?).

وحكى الجوهري في الباء: الفتحَ والكسر (?).

والمعتبة: المَوْجِدَة؛ من: وَجَدَ عليه (?).

(تَرِبَ جبينهُ): قال الخطابي: فهذا يحتمل وجهين:

أحدهما: أن يَخِرَّ لوجهِه، فيصيبَ الترابُ جبينُه.

والآخر: أن يكون دعاءً له بالطاعة؛ ليصلِّي، فيتربَ جبينُه.

قال: والأول أشبه؛ لأن الجبينَ نفسَه لا يصلَّى عليه (?).

قلت: وإن كان كذلك، فالجبهة لا بدَّ من الصلاة عليها، والجبينان يكتنفانها، فهما مَظِنَّةٌ لأن يعلقَ بهما (?) التراب من مباشرةِ الجبهةِ للأرض.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015