يوهمُ إنفاذَ الوعيد، قيل: إنما أرادَ ما أرادَه وهبُ بنُ منبِّه في "مفتاح الجنة" في كتاب: الجنائز، يريد: أن تحقيقَ ضمان النبي - صلى الله عليه وسلم - لمن ماتَ لا يشرك بالله، ولمن قال: لا إله إلا الله، ثم مات عليها، إذا لقي الله (?) تائباً، أو عاملاً بما أُمر به، فهذا من أولِ داخلي الجنة، وإن كان غيرَ تائب، أو قِبَلَهُ تبعاتٌ للعباد، فلا بدَّ له من الجنة بعد إنفاذِ الوعيدِ (?).
قلت: أو لا ينفذُ عليه وعيدٌ البَتَّةَ؛ فضلاً من الله، وحقوقُ العباد، وإن لم تسقطْ، فليس بمتحتم أن يَرضى عنها العبدُ نفسه ولا بدَّ، بل يجوز أن يُرضيَ اللهُ الخصومَ عنها، ويُدخل عَبْدَهُ المؤمنَ بمجرد فضله، لا مانعَ لما أعطى.
على أن في دلالة كلام البخاري (?) على الجواب الذي ساقَه السفاقسيُّ نظراً.
* * *
2645 - (5829) - حَدَّثَنَا أَحمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا عُمَرُ وَنحنُ بأَذْرِبيجَانَ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ إلَّا هكَذَا، وَصَفَّ لنا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِصْبَعَيْهِ، وَرَفعَ زُهَيْرٌ الْوُسْطَى وَالسَّبَّابَةَ.