عسلٌ بماء، أو غيرُ ذلك مما يشاكله (?).
قلت: تقدم للخطابي أن الحلواء لا تُطلق (?) إلا على ما دخلَتْه الصنعة، فتذكره.
قال ابن التين (?): والعربُ لا تعرف هذه (?) الحلواءَ المعقودةَ التي هي الآن معهودةٌ، وإنما يُطلقونها على الشيء الحلو؛ كالعسل، والماءِ المنبوذِ فيه التمرُ وغيرُه.
واعترضه الحافظ مغلطاي: بأنه لا خلافَ في أن العرب يعرفون الفالوذَجَ، وهو لُبابُ (?) البُرَّ بِسَمْنِ البَقَرِ يُعْقَدُ بالعسل، وهو الذي نسميه الآن بالصابونية (?).
قال أميةُ بنُ أبي الصَّلْتِ في ابنِ جُدْعانَ:
لَهُ داعِ بِمَكَّةَ مُشْمَعِلٌّ ... وَآخَرُ فَوْقَ دَارَتِهِ (?) يُنَادِي
إلى رُدُحِ (?) مِنَ الشِّيزَى مِلاَءٍ (?) .... لُبَابُ البُرَّ يُلْبَكُ بِالشِّهَادِ