مصابيح الجامع (صفحة 3927)

{السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ} [المزمل: 18]؛ أي: ذاتُ انفطار، قال: وقد تريد بالعُكوم: كَفَلَها، شبهتها (?) بالعُكوم؛ لامتلائها وسِمَنِها (?).

(وبيتُها فَساح): -بفتح الفاء-؛ أي: واسعٌ كبير.

(مضجَعُه كمَسَلِّ شَطْبَة): أي: موضعُ نومِه دقيق؛ لنحافته، وهو مما يُمدح به الرجل، والشطبة: أصلُها ما شُطب من جريد النخل، وهي سَعَفُه، وذلك أنه يُشق منه قضبان دِقاقٌ تُنسج منها الحصير.

وقيل: أرادَتْ سيفًا سُلَّ من غِمده، والمِسَلُّ: مصدر بمعنى السَّلِّ؛ أُريد به المفعول؛ أي: كمَسْلول (?) شَطْبة.

(ويشبعُه ذراعُ الجَفْرَة): وصفته بقلة الأكل (?)، وهو مما يُمدح به الرجل، والجَفْرَة: الأنثى من وَلَدِ المَعْزِ، والذَّكَرُ جَفْرٌ.

(طَوْعَ أبيها، وطوعُ أمها): وصفتها ببرِّ الوالدين.

(ومِلءُ كسائِها): وصفتها بالسِّمَن.

(وغيظُ جارتها): هي ضَرّتُها، أرادت: أن ضَرَّتها ترى من حسنها ما يَغيظها.

قال الزركشي: وفي هذه الألفاظ دليلٌ لسيبويه في إجازته (?): مررتُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015