مصابيح الجامع (صفحة 3913)

دَعَا النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - وَأَصْحَابَهُ، فَمَا صَنَعَ لَهُمْ طَعَامًا، وَلَا قَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ إِلَّا امْرَأتهُ أُمُّ أُسَيْدٍ، بَلَّتْ تَمَرَاتٍ في تَوْرٍ مِنْ حِجَارَةٍ مِنَ اللَّيْلِ، فَلَمَّا فَرَغَ النَبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ الطَّعَامِ، أَمَاثَتْهُ لَهُ، فَسَقَتْهُ، تُتْحِفُهُ بِذَلِكَ.

(أماثته): -بمثلثة فمثناة (?) فوقية-؛ أي: عَرَكَتْه بيدها، والمعروف في اللغة: "ماثَتْه" ثلاثيًا (?)، لكن حكى الهروي فيه الأمرين معًا (?).

* * *

باب: الوَصَاةِ بالنِّسَاءِ

2465 - (5186) - " وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، فَإِنهنَّ خُلِقْنَ مِنْ ضِلَعٍ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ في الضِّلَعِ أَعْلَاهُ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ، كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكتَهُ، لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا".

(وإن أعوجَ شيءٍ في الضِّلَع أعلاه): الضِّلَع (?): بكسر الضاد المعجمة وفتح اللام، ويقال بإسكانها.

قال الزركشي: ولم يقل: أعلاها، والضلعُ مؤنثة، وكذا قوله: "لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ"، ولم يقل عوجاءَ؛ لأن تأنيثه غيرُ حقيقي (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015