2432 - (5059) - حَدَّثَنَا مُسَدَّد، حَدَّثَنَا يَحْيىَ، عَنْ شُعْبة، عَنْ قتادَةَ، عَنْ أَنَسَ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: "الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، وَيعْمَلُ بِهِ، كَالأُتْرُجَّةِ، طَعْمُهَا طَيِّبٌ، وَرِيحُهَا طَيِّبٌ. وَالْمُؤْمِنُ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، وَبَعْمَلُ بِهِ، كَالتَّمْرَةِ، طَعْمُهَا طَيِّبٌ، وَلَا رِيحَ لَهَا. وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، كالرَّيْحَانَةِ، رِيحُهَا طَيِّب، وَطَعْمُهَا مُرٌّ. وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، كَالْحَنْظَلَةِ، طَعْمُهَا مُرٌّ، أَوْ خَبِيثٌ، وَرِيحُهَا مُرٌّ".
(كالحنظلة، طعمُها وريحها مُرٌّ): كذا وقع لجميعهم هنا، قيل: والصواب: ولا ريحَ لها (?).
* * *
(اقرؤوا القرآنَ ما ائتلفتْ قلوبُكم): أي: ما اجتمعتْ، ولم تختلفوا فيه.
قيل: ولعل هذا في حروف ومعانٍ لا يسوغ فيها الاجتهاد.
قال القاضي: ويحتمل أن هذا كان في زمنه -عليه الصلاة والسلام-، فيجب عليهم سؤالُه، وكشفُ اللبس، لا غير ذلك (?).