مصابيح الجامع (صفحة 3829)

سُورَةُ الانْفِطَارِ

وَقَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمِ: {فُجِّرَتْ} [الانفطار: 3]: فَاضَتْ.

وَقَرَأَ الأَعْمَشُ، وَعَاصِمٌ: {فَعَدَلَكَ} [الانفطار: 7]: بِالتَّخْفِيفِ، وَقَرَأَهُ أَهْلُ الْحِجَازِ بِالتَّشْدِيدِ، وَأَرَادَ: مُعْتَدِلَ الْخَلْقِ، وَمَنْ خَفَّفَ يَعْنِي: {فِي أَيِّ صُورَةٍ} [الانفطار: 8]: شَاءَ: إِمَّا حَسَنٌ، وَإِمَّا قَبِيحٌ، وَطَوِيلٌ وَقَصِيرٌ.

(قال الربيعُ بنُ خُثيم: {فُجِّرَتْ}: فاضتْ): قال الزركشي: ينبغي قراءته بتخفيف (?) الجيم؛ فإنها القراءة المنسوبةُ للربيع صاحبِ هذا التفسير (?).

(وقرأ الأعمش وعاصم: {فَعَدَلَكَ} بالتخفيف، وقرأه أهل الحجاز بالتشديد): فالمعنى (?) على قراءة التثقيل: جعلَكَ متناسبَ الأطراف، فلم يجعل إحدى يديك أو رجليك أطولَ، ولا إحدى عينيك أوسعَ، فهو من (?) التعديل، والمعنى على قراءة التخفيف: صرفَك إلى ما شاء من الهيئات والأشباه والأشكال، فهو من العُدول، ويحتمل رجوعها إلى معنى التثقيل -أيضًا-؛ أي: عَدَّلَ بعضَ أعضائك ببعض (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015