مصابيح الجامع (صفحة 3603)

جَعَلَ القَيْنُ عَلَى الدُّفِّ إِبَرْ

وقد رأيته كذلك في بعض النسخ بدون ألف، وكَتب على النون فتحتين إشارة إلى ما قلناه، وفي بعضها: "خُضْعانًا"، بالألف.

(فإذا فُزِّعَ عن قلوبهم): أي: سُلِبَ الفَزَعُ منها، فالتضعيفُ فيه للسَّلْبِ؛ مثل: قَرَّدْتُ (?) البعيرَ: إذا أزلتُ قُرادَهُ.

* * *

باب: قوله: {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} [الحجر: 91]

{الْمُقْتَسِمِينَ} [الحجر: 90]: الَّذِينَ حَلَفُوا، وَمِنْهُ {لَا أُقْسِمُ} [القيامة: 1]: أَيْ: أُقْسِمُ، وَتُقْرَأُ: "لأُقْسِمُ". {وَقَاسَمَهُمَا} [الأعراف: 21]: حَلَفَ لَهُمَا، وَلَمْ يَحْلِفَا لَهُ.

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {تَقَاسَمُوا} [النمل: 49]: تَحَالَفُوا.

(ومنه: {لَا أُقْسِمُ}: أي: أقسم): يريد أن "لا" زائدة، وهو قول ابن عباس وغيرِه.

(وتقرأ: لأقسم): هي قراءةٌ لابن (?) كثير من السبعة.

قال الزركشي: والجمهورُ ضعّفوها؛ لأن اللام يصحبها النون في القسم (?).

قلت: هذا على إطلاقه غيرُ صحيح، بل قد توجد اللام وتمتنع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015