مصابيح الجامع (صفحة 3556)

مِنَ اللَّهِ، وَلِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَلَا شَيْءَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللَّهِ، لِذَلِكَ مَدح نَفْسَهُ". قُلْتُ: سَمِعْتَهُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ؟ قَالَ: نعَمْ، قُلْتُ: وَرَفَعَهُ؟ قَالَ: نعَمْ.

(ولا شيء (?) أَحَبُّ إليه المدحُ من الله): قال الزركشي: استنبط منه عبد اللطيف البغدادي جواز قول (?): مدحتُ الله، وليس صريحًا؛ لاحتمال أن يكون المراد (?): إن الله يحب أن يمدحه (?) غيرُه؛ [ترغيبًا للعبد في الازدياد مما يقتضي المدح، ولذلك يمدح نفسه؛ لأن المراد: يحب أن يمدحه غيره] (?) (?).

قلت: الظاهرُ الأولُ، ولذلك مدح نفسه [شاهدُ صدق على صحته، وما اعترضَ به على عدم الصراحة بإبداء الاحتمالِ المذكورِ ليس من قِبَلِ نفسه] (?)، بل ذكره الشيخ بهاءُ الدين السبكي في "أول شرح التلخيص".

* * *

باب: {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا} [الأنعام: 158]

({لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا}): قال ابن الحاجب وغيره من المحققين:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015