مصابيح الجامع (صفحة 3539)

{حُوبًا} [النساء: 2]: إِثْمًا. {تَعُولُوا} [النساء: 3]: تَمِيلُوا. {نِحْلَةً} [النساء: 4]: النِّحْلَةُ: الْمَهْرُ.

(ويذكر عن ابن عباس: {وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ} [النساء: 19]: لا تنهروهن): قال القاضي: كذا لأكثر الرواة بالنون؛ من الانتهار، وعند المستملي: "تقهروهن" -بالقاف- (?).

({تَعُولُوا}: تميلوا): وقال الشافعي -رحمه الله-: تعولوا: تكثر (?) عيالُكم (?).

قال ابن العربي: وقد أعجب أصحاب الشافعي بهذا منه، وقالوا: هو حجة في اللغة، ومنزلتُه في الفصاحة ما هي، حتى لقد قال الجويني: هو أفصحُ مَنْ نطق بالضاد، واعتقدوا أن معنى الآية: فانكحوا واحدة إن خفتم أن تكثر عيالكم، فذلك أقرب إلى أن ينتفي عندكم (?) كثرةُ العيال.

قالوا: ولو كان المراد: الميل، لم تكن فيه فائدة؛ لأن الميل لا يختلف بكثرة النساء وقلتهن، وإنما يختلف القيامُ بحقوقهن.

قال ابن العربي: وكلُّ ما وُصِف به الشافعي، فهو جزء من مالك، ونَغْبةٌ من بحره، والمعنى واللفظ يشهد لما (?) قاله مالك من أن المراد: الميل كما قاله ابن عباس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015