2257 - (4552) - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نصرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ: أَنَّ امْرَأتيْنِ كَانَتَا تَخْرِزَانِ فِي بَيْتٍ، أَوْ فِي الْحُجْرَةِ، فَخَرَجَتْ إِحْدَاهُمَا وَقَدْ أُنفِذَ بِإِشْفىً فِي كَفِّهَا، فَادعَتْ عَلَى الأُخْرَى، فَرُفِعَ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَوْ يُعْطَى النَّاسُ بِدَعْوَاهُمْ، لَذَهَبَ دِمَاءُ قَوْمٍ وَأَمْوَالُهُمْ". ذَكِّرُوهَا بِاللَّهِ، وَاقْرَؤُوا عَلَيْهَا: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ} [آل عمران: 77]، فَذَكَّرُوهَا، فَاعْتَرَفَتْ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "الْيَمِينُ عَلَى الْمُدَّعَى عَلَيْهِ".
(فخرجَتْ إحداهما): من (?) الخروج خلاف الدخول عند جمهور الرواة (?)، وبالجيم والحاء المهملة، وبناء الفعل للمفعول عند الأصيلي.
(وقد أنفذ بإشْفًى في كفها): بالذال المعجمة من "أنفذ"، و"إشفى" -بهمزة مكسورة، وهو مقصور-، وهو المِثْقَبُ الذي يُخْرَزُ به.
ووقع لبعضهم: "بالشِّفا" بإسقاط الهمزة وكسر الشين وإدخال أداة التعريف على الكلمة، كذا للقابسي.
وقال القاضي: وبعض الرواة فتحَ الهمزة ومدَّه (?)، وهو خطأ (?).