مصابيح الجامع (صفحة 3523)

سورة آلِ عِمْرَانَ

باب: {مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ} [آل عمران: 7]

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ. {وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} [آل عمران: 7]: يُصَدِّقُ بَعْضُهُ بَعْضًا؛ كقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ} [البقرة: 26]. وَكقَوْلهِ -جَلَّ ذِكْرُهُ-: {وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ} [يونس: 100]. وَكقوله: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى} [محمد: 17]. {زَيْغٌ} [آل عمران: 7] شَكٌّ. {ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ} [آل عمران: 7]: الْمُشْتَبِهَاتِ. {وَالرَّاسِخُونَ} [آل عمران: 7] يَعْلَمُونَ {يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ} [آل عمران: 7].

(سورة آل عمران).

({مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ}، وقال مجاهد: الحلال والحرام): وأشبهُ من هذا قولُ من قال: المُحْكَم: ما وضحَ معناه، فيدخل فيه النص، والظاهر. والمتشابه: ما تردَّدَتْ فيه الاحتمالات، فيدخل فيه المجمل والمؤول.

قال الزركشي: والأولى في "الراسخون" رفعُه بالابتداء، و (?) "يقولون": خبره؛ لاستحالة مساواة (?) علمِهم بالمتشابه لعلم الله تعالى؛ فإنه يعلمه من كل وجه، ولأن جميع الراسخين يقولون: آمنا به، والعالمُ بالمتشابهات بعضُهم، فكان الأولى (?).

قلت: فيه نظر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015