مصابيح الجامع (صفحة 3504)

باب: قوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} الآية [البقرة: 187]

2239 - (4509) - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَدِيٍّ، قَالَ: أَخَذَ عَدِيٌّ عِقَالًا أَبْيَضَ، وَعِقَالًا أَسْوَدَ، حَتَّى كَانَ بَعْضُ اللَّيْلِ نَظَرَ، فَلَمْ يَسْتَبِينَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! جَعَلْتُ تَحْتَ وِسَادَتِي، قَالَ: "إِنَّ وِسَادَكَ إِذًا لَعَرِيضٌ أَنْ كَانَ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ وَالأَسْوَدُ تَحْتَ وِسَادَتِكَ".

(عقالًا): هو عِقالُ البعير، وهوْ ما يُشَدُّ به من (?) حبلٍ ونحوه.

(إنَّ وِسادَك إذًا لعريض): تمسك عديٌّ بمطلق اللفظ، ولم يعتبر ما قُيِّدَ به، وهو قوله: {مِنَ الْفَجْرِ}، وقد وقع في الرواية الثانية: أنه لم يكن نزلَ قولُه: {مِنَ الْفَجْرِ}، فهذا (?) مما يبسط عذره.

وقال الخطابي: كنى بالوِساد عن النوم؛ أي: نومُك إذًا لطويل (?)، ومعنى العريض هنا: الواسعُ الكثير، لا خلافُ الطويل، وما في الحديث (?) يدفعه؛ فإن نصه (?): "إِنَّ وِسادَكَ إِذَنْ لعريض أَنْ كان الخيطُ الأبيضُ والأسودُ تحتَ وِسادِكَ"؛ لأن المشرق والمغرب إذا كانا تحت الوِساد، لزم عَرضه قطعًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015