مصابيح الجامع (صفحة 3486)

الْفِرْدَوْسِ مَأْوَاهُ، يَا أَبَتَاهْ! إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهْ. فَلَمَّا دُفِنَ، قَالَتْ فَاطِمَةُ -عَلَيْهَا السَّلَامُ-: يَا أَنَسُ! أَطَابَتْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - التُّرَابَ؟!

(فقالت فاطمة: واكرب أباه!): قال الزركشي: في هذا (?) نظر، وقد رواه مبارك بن فضالة: "واكرباه! " (?).

قلت: لا ندفع رواية البخاري -مع صحتها- بمثل هذه، لاسيما وقوله -عليه الصلاة والسلام-: "لا كَرْبَ على أبيكِ بعدَ اليوم" يدل على أنها قالت: واكربَ أباه!

(إلى جبريل ننعاه): حكى الزركشي عن صاحب "مرآة الزمان" أنه قال: وقع في الأصل: "أنعاه" -بالألف-، وهو غلط من الرواة، والصحيح بغير ألف (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015