مصابيح الجامع (صفحة 3475)

غشيانَه إياها، وأذنَ لها في خدمته، ومعلومٌ أنه لابدَّ في ذلك من مخالطةٍ وكلام، [فلم يكن النهي شاملًا لكل أحد، وإنما هو شاملٌ لمن لا تدعو حاجةُ هؤلاء إلى مخالطته وكلامه] (?) من زوجة، وخادم، ونحو ذلك، والله أعلم، فلعل الذي كَلَّمَ كعبًا من أهله هو ممن (?) لم يشملْه النهيُ، فتأمله.

(أوفى على جبل): أي: أشرفَ عليه.

(والله! ما أملك غيرَهما يومئذ): يريد: من الثياب المعدَّة للباسه، وإلا، فقد كان له مال، ولهذا قال: إن من توبتي أن أنخلعَ من مالي.

(ليهنِك): قيده بعضهم بكسر النون، وبعضهم بفتحها، قال السفاقسي: والفتح الصواب (?)؛ لأن أصله: "يَهْنَا" -بفتح النون- (?).

(فقام إليَّ طلحة): وكانا أخوين آخى بينهما (?) النبي - صلى الله عليه وسلم -.

(أن أنخلع من مالي صدقة): قال الزركشي: هي مصدر، فيجوز انتصابُه بـ"أنخلع"؛ لأن معنى أنخلع: أَتصدَّقَ (?)، ويجوز أن يكون مصدرًا في موضع الحال؛ أي: متصدقًا (?).

قلت: لا نسلم أن الصدقة مصدر، وإنما هي اسمٌ لما يتصدَّقُ به،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015