مصابيح الجامع (صفحة 3455)

فالأولُ بمعنى: أَشُق، والثاني بمعنى: أُفتش وأَبحث (?).

(وهو مُقَفٍّ (?)): أي: مُوَلِّ قَفاه.

وفي بعض النسح: "وهو مُقَفِّي" بإثبات الياء بناء على الوقف في مثله بالياء، وهو وجه صحيح قرأ به ابن كثير في: {هَادٍ} [الرعد: 7]، و [وَالٍ} [الرعد: 11]؛ و {وَاقٍ} [الرعد: 34]، و {بَاقٍ} [النحل: 96]، لكن الوقف بحذفها أقيسُ وأكثر، ولا يجوز في الوصل إلا الحذفُ، ومن أثبتها وقفًا، أثبتها (?) خَطًّا؛ رعاية لحال الوقف، وعليه تتخرج هذه النسخة (?).

(يتلون كتاب الله رَطْبًا): قيل: يعني (?) أنه يواظب على القراءة، فلا يزال لسانه رطبًا بها.

وقيل: هو من تحسين الصوت في القرآن.

قال السفاقسي: ويكون -أيضًا- من الحِذْق بالقراءة، فيمر لسانه عليها مَرًّا لا يتغير ولا ينكس.

وقيل: يريد: الذي لا شدة في صوت قارئه، فهو لَيِّنٌ رَطْبٌ (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015