قال القاضي: ولا أعرف لهاتين الروايتين معنى هنا، وقيده أبو ذر من رواية المستملي والحموي بمثناة تحتية ساكنة.
كأن الكَيْد الذي هو إعمالُ الحيل أعجزَهم حتى لجؤوا فيها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فضربها.
قال مغلطاي: وفي رواية: "كَذَّانَة": -بذال معجمة ونون-، وهي القطعة من الجبل (?).
(ثم قام وبطنُه معصوبٌ بحجر): قال الزركشي: زاد أحمد في "مسنده": "من الجوع" (?)، وأنكره ابن حبان في "صحيحه"، وقال: هذا (?) باطل، وإنما هو الحجز -يعني: بالزاي-؛ أي (?): طرف الإزار؛ إذ الله -عز وجل- كان يُطعم رسوله - صلى الله عليه وسلم - ويسقيه إذا واصل (?)، فكيف يتركه جائعًا مع عدم الوصال حتى يحتاج إلى شدِّ الحجر على بطنه (?)؟
وقيل: بل كانت تلك عادة (?) العرب إذا خلت أجوافهم، وغارت بطونهم، يشدون عليها حجرًا (?)، ففعلَ النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك ليعلم أصحابه أن