مصابيح الجامع (صفحة 3375)

بمنتن صوابًا لا خطأ، ولا يكون صواب (?) الكلمة منحصرًا في التعبير عنها بالتأنيث.

والحاصل: أن آخر كلامه ينقض أوله.

الثاني: أن جعلَ التعبيرَ عن المؤنث غيرِ الحقيقي بالمذكر على جهة الجواز ضابطًا كليًا مقطوعًا ببطلانه.

فإن قلت: فما وجه ما في المتن؟

قلت: حمل الريح على العَرْف، فعاملها (?) معاملته؛ [كما حملت الأرض على المكان، فعوملت معاملته (?)] في قول الشاعر:

ولا أَرْضٌ ابْقَلَ إِبْقَالَهَا (?)

وفي "الصحاح": العَرْف: الريحُ طَيِّبَةً كانَتْ أو مُنْتِنَةً (?).

* * *

2136 - (4101) - حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَيْمَنَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أتيْتُ جَابِرًا - رضي الله عنه -، فَقَالَ: إِنَّا يَوْمَ الْخَنْدَقِ نحفِرُ، فَعَرَضَتْ كُدْيَةٌ شَدِيدَةٌ، فَجَاؤُوا النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالُوا: هَذِهِ كُدْيَةٌ عَرَضَتْ فِي الْخَنْدَقِ، فَقَالَ: "أَنَا نَازِلٌ". ثُمَّ قَامَ وَبَطْنُهُ مَعْصُوبٌ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015