مصابيح الجامع (صفحة 317)

الصفة، أو (?) القصة إذا كان لها شأن، وفيها غرابة، كأنه قيل: وإن مثلها؛ أي: حالها العجيبة الشأن كحال المسلم.

(قال: هي النخلة): قال السهيلي في "التعريف": زاد فيه الحارث ابن أسامة في "مسنده": زيادة تساوي رحلةً عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "هِيَ النَّخْلَةُ (?) لا تَسْقُطُ لَهَا أُبْلُمَةٌ (?)، وَكَذَلِكَ المُؤْمِنُ لا تَسْقُطُ لَهُ دَعْوَةٌ" (?)، فبيَّنَ وجهَ الشبه، وساق الطحاوي هذا الحديث في معرض الاستدلال على أن الخبر والحديث واحد.

وردَّه ابنُ المنير: بأنه أطلق فيه الحديث على المشافهة، ولا خلاف فيه (?)، وإنما الخلاف في إطلاقه على البلاغ فقط.

قال: وأحسنُ ما يشهد لذلك قولُ الرجلِ المؤمنِ الذي هو يومئذٍ خيرُ أهلِ الأرض للدجال: "أَنْتَ الدَّجَّالُ الكَذَّابُ الَّذِي حَدَّثَنَا عَنْكَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -" (?)، وذلك الرجل إنما سمع (?) بلاغًا، لا شِفاهًا.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015