مصابيح الجامع (صفحة 3162)

قدميه بدرَّته، قال (?): إذ التفت إلي، فقال: يا بن عباس! هل ترى ما حملني على مقالتي التي (?) قلتُ حين تُوفي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: قلت: لا، قال: فوالله! إنْ كان الذي حملني على ذلك إلا أنِّي كنت أقرأ هذه الآية: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} [البقرة: 143]، فوالله! إنِّي كنت لأظن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سيبقى في أمَّته حتى يشهد عليها في آخر أعمالها، فإنَّه الذي حملني (?) على أن قلتُ ما قلتُ، انتهى (?).

وهذا نصٌّ صريح في (?) السبب الباعث له على ذلك القول؛ يعني (?) قول القائل: قد يكون صدرَ منه هذيٌ لشدة ما دهمه من الأمر المهول في سماع موت النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعُظْمِ المصابِ (?) به (?).

* * *

1964 - (3668) - فَحَمِدَ اللَّهَ أَبُو بَكْرٍ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: أَلَا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا - صلى الله عليه وسلم -، فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ، فَإِنَّ اللَّهَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015