مصابيح الجامع (صفحة 3143)

(وفي نزعه ضَعفٌ): بفتح الضاد المعجمة وضمِّها.

قيل: يريد: ما ناله المسلمون في خلافة أبي بكر من أموال المشركين.

وقيل: إنما أراد: قِصَرَ مدته، كيف وقد قاتل أهل الرِّدَّة، فلم يتفرَّغْ لافتتاح الأمصار وجباية الأموال (?).

(فاستحالت بيده غَرْبًا): أي: انقلبت عن الصغر إلى الكبر، والغَرْب (?): -بسكون الرَّاء- الدَّلْو العظيمةُ، وهذا تمثيل أُشير به إلى عِظَم الفتوح التي كانت في زمن عمر - رضي الله عنه -، وكثرتها.

(فلم أر عبقريًا): أي: سيدًا كبيرًا.

قيل: وأصله: أنَّ عبقر قريةٌ يسكنها الجن، فكلما أرادوا شيئًا فاتنًا غريبًا مما يصعب عمله ويدقُّ، أو شيئًا عظيمًا في نفسه، نسبوه إليها، فقالوا: عبقريّ، ثم اتُّسِعَ فيه حتى سُمي به السيدُ الكبير (?).

(يفري فَرْيَهُ): بفتح الفاء وإسكان الراء وتخفيف الياء التحتيّة.

ويروى: بكسر الرَّاء وتشديد الياء؛ معناه: يعملُ عملَه، وَيقْوى قُوَّتَه.

(حتى ضرب النَّاس بعَطَن): "النَّاس" مرفوع (?) على أنه فاعل ضرب، والعَطَن (?): مُناخُ الإبل إذا صدرَتْ عن الماء.

قال السَّفاقسي: يقول: حتى رَوَّى الإبلَ الماءُ الذي تشربه في مَبارِكِها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015