(فقال رجل (?) من أهل المدينة أو مكة): قال الزركشي: هذا شك، وقد ثبت في موضع آخر: المدينة، والمراد بها: مكة، وكل بلد تسمى مدينةً، وحينئذ فالمراد: الشكُّ (?) في هذا اللفظ، والمراد: مكةُ على كل تقدير.
وفي "مسند أحمد": فسماه، فعرفته (?)، وهي زيادة حسنة توضح أنه كان صَدِيقًا أو قرابةً له، فلهذا أقدَما على شربِ لبنه، وفيه أقوالٌ أُخر (?).
قلت: لا يلزم من كونه سماه معرفةُ أن يكون صديقًا ولا قريبًا، فكم من شخصٍ يعرفه الإنسان ولا صداقةَ بينهما، ولا قرابةَ.
(والقذى): أصلُه ما يقع في العين.
قال الجوهري: أو في الشراب (?)، وكأنه شبه (?) ما يعلق بالضَّرع من الأوساخ بالقَذَى الذي يسقط في العين أو الشراب، وفي نسخة: "والقَذَر" (?)، والذال معجمة فيها.
(في قَعْب): هو القدحُ الضخمُ.
(كُثْبة): -بضم الكاف وبثاء مثلثة-: هي (?) الشيء القليل.