وهذه لغة أهل الحجاز، يستوي فيها المذكر والمؤنث، والمفرد وغيره.
تقول: هلمَّ يا زيدُ، ويا هندُ، ويا زيدانِ، ويا هندانِ، ويا رجالُ، ويا نساء.
ولغة غيرهم إجراؤه على حسب حالِ المخاطب، فتقول: هلمي يا هندُ، وكذا رواه أبو ذر هنا: "هَلُمِّي يا أم سليم": بإثبات الياء (?).
(عُكَّة): -بضم العين-: وعاء السمن.
(فَأدَمتَهْ): أي: أصلحته بالإدام.
* * *
1917 - (3579) - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كُنَّا نَعُدُّ الآيَاتِ بَرَكَةً، وَأَنْتُمْ تَعُدُّونها تَخْوِيفًا، كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي سَفَرٍ، فَقَلَّ الْمَاءُ، فَقَالَ: "اطْلُبُوا فَضْلَةً مِنْ مَاءٍ". فَجَاؤُوا بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ قَلِيلٌ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ، ثُمَّ قَالَ: "حَيَّ عَلَى الطَّهُورِ الْمُبَارَكِ، وَالْبَرَكَةُ مِنَ اللَّهِ"، فَلَقَدْ رَأَيْتُ الْمَاءَ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَلَقَدْ كنَّا نَسْمَعُ تَسْبِيحَ الطَّعَامِ وَهْوَ يُؤْكَلُ.
(حَيَّ على الطَّهور المباركِ): أي: أقبلوا؛ مثل: حَيَّ على الصلاة، والطَّهور: بفتح الطاء.
وفيه: استعمالُ الطهور للطاهر غير المطهر، والمبارك: الذي أمدَّه الله ببركة نبيه.