مصابيح الجامع (صفحة 3091)

حُجَلِ الْفَرَسِ الَّذِي بَيْنَ عَيْنَيْهِ. قَالَ إِبْراهِيم بن حمزة: مِثْلَ زرِّ الحجلة.

(وَقِع): -بكسر القاف-، ويروى: "وجع"، وهو بمعناه (?).

(قال ابن عبيد الله: الحُجْلة من حُجَل الفرس الذي بين عينيه): -بضم الحاء وفتح الجيم، وبفتحهما أيضًا-، أراد: أنها بيضاء، قيل: ولم يصبْ في هذا التفسير؛ لأنَ الزرَّ (?) إنما هو للحَجَلة التي هي السترُ، ومع ذلك؛ فإنّ التَّحجيل في الفرس إنما هو في قوائمه، لا بين عينيه، [ولا يقال فيه: حجل، ولا حجلة، والتي بين عينيه] (?) إنما هو الغُرَّة، ومنه قوله: "غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثارِ الوُضُوءِ" (?).

وأولى ما قيل فيها: أنها واحدةُ الحِجال، وهي السُّتور.

والزِّرُّ: واحدُ الأزرار التي تدخل في العُرا كأزرار القميص، ومن فسر الزرَّ بالبَيْض، نظر إلى ما وردَ في بعض الطرق: "مثل بَيْضَةِ الحمَامة"، فجعلَ الزرَّ كالبيضة، والحَجَلة: الطائر الذي يسمى القَبْج: -بقافٍ مفتوحة فموحدة ساكنة فجيم-، وهو فارسيٌّ مُعَرَّب.

وقال الخطابي (?): هو من الجراد، وهو بيضُها، واستعاره (?) للطائر (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015