مصابيح الجامع (صفحة 303)

وأما الصورة (?) المخصوصة، فبقدر ما يليق مما يدل عليه المعنى أو (?) السياق؛ كما في قولك: زيد على الفرس، فيقدر: راكب، ولا ضير.

والنِّيَّة -بالتشديد-: من نوى؛ أي: قصد، والأصل: نَوْيَة، فقلبت الواو ياء، وأدغمت، وقد تخفف ياؤه، فتكون من وَنَى: إذا أبطأ؛ لأن النية تحتاج في تصحيحها إلى إبطاء وتأخر، والباء للسببية (?)، أو (?) المصاحبة، وفي بعض الروايات: "بالنيات"، ومقابلتها الأعمالَ (?) مقابلةُ الآحاد بالآحاد؛ أي: لكل عمل نيةٌ، أو (?) إشارة إلى (?) تنوع النيات؛ يعني: إن (?) كان القصد رضا الله (?)، فله مزية، أو دخول الجنة، فله مزية، أو الدنيا، فهو بقَدْرِها.

(وإنما (?) لكل امرئ ما نوى): هذه غير الأولى، فإن الأولى (?) منبهة على (?) أن العمل لا يصير حاملًا (?) لثواب و (?) عقاب إلا بالنية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015