مصابيح الجامع (صفحة 2984)

(فإن في أحد جناحيه داء، والأخرى (?) شفاء): الجناحُ يذكر ويؤنث، فإنهم قالوا في جمعه: أَجْنِحَة، وأَجْنُح، فأجنحة (?) جمعُ المذكر؛ كقَذالٍ وأَقْذِلَة (?)، وأَجْنُح جمعُ المؤنث؛ كشِمالٍ وأَشْمُل (?). والحديث جاء على التأنيث.

وفيه شاهد لمن يحير مثل: إن في الدار زيداً، والحجرةِ عَمْراً، على ما هو معروف في العطف على معمولي عاملين مختلفين.

* * *

1801 - (3321) - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ وَابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: "غُفِرَ لاِمْرَأَةٍ مُومِسَةٍ، مَرَّتْ بِكَلْبٍ عَلَى رَأْسِ رَكِيٍّ يَلْهَثُ، قَالَ: كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ، فَنَزَعَتْ خُفَّهَا، فَأَوْثَقَتْهُ بِخِمَارِهَا، فَنَزَعَتْ لَهُ مِنَ الْمَاءَ، فَغُفِرَ لَهَا بِذَلِكَ".

(غُفر لامرأة مُومِسَةٍ): أي: زانية.

(على رأس رَكِيٍّ): هي البئر، وجمعها: رَكايا.

(فغُفر لها بذلك): فيه أن الله تعالى يتجاوز عن الكبيرة بالعمل اليسير من الخير، تفضُّلاً منه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015