مصابيح الجامع (صفحة 288)

فإن قلت: في كتاب: الصيام: "وَالَّذِي أَكْرَمَكَ! لا أَتَطَوَّعُ شَيْئًا، وَلا أَنْقُصُ مِمَّا فَرَضَ اللهُ عَلَيَّ شيئًا"، فهذا مما يدفع هذا التأويل.

قلت: راوي ما في الصيام هو طلحة، وما هنا من رواية أنس، وقد مر قريبًا أن القرطبي جعلها قصتين، فتأمله.

(أفلح إن صدق): قال الزركشي: معناه ظاهر باعتبار ما تقدم.

قال الزركشي (?): وفيه ثلاثة أقوال:

الأول: أخبر بفلاحه، ثم أعقبه بالشرط؛ لينبه على سبب فلاحه.

الثاني: هو ماض أريد به مستقبل.

الثالث: هو على (?) التقديم والتأخير؛ أي: إن (?) صدق أفلح (?).

قلت: ليس في الثلاثة ما يفلج (?) به الصدر.

وفي "القبس": إنما قال له (?) النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك؛ لأنه (?) كان أول ما أسلم، فأراد أن يطمئن فؤاده عليها، وبعد (?) ذلك يفعل ما سواها بما (?) يظهر من ترغيب الإسلام (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015