مصابيح الجامع (صفحة 2829)

من أُلفِي-؛ لأنه من الإلفاء، وهو الوجدان، وهذا التركيب مثل قولهم: لا أَرينَّكَ هاهنا، وهو مما أُقيم فيه المسبَّب مقام السبب؛ والأصل: لا تكن هاهنا فأراك، وتقديره في الحديث: لا يَغُلَّ أحدُكم فأُلفيه؛ أي: أجدَه يوم القيامة على هذه الصفة.

والثُّغاء: -بمثلثة مضمومة فغين معجمة فألف ممدودة (?) -: صوت الشاة.

قال ابن المنير: وما أظنُّ أهلَ السياسة فهموا تجريسَ (?) السارق وعملته على رقبته، ونحو ذلك، إلا من هذا الحديث.

قلت: لا يلزم من وقوع ذلك في الدار الآخرة جوازُ فعلِه في الدنيا؛ لتباين الدارين، وعدم استواء المنزلتين.

(على رقبته صامِتٌ (?)): أي: ذهبٌ أو وَرِقٌ؛ إذ هما خلافُ الناطق، وهو الحيوان.

(رقاع تخفق): أراد: تلمع، يقال: أخفق (?) الرجل بثوبه: إذا لمع.

قال الزركشي: أراد بالرقاع: ما (?) عليه من الحقوق المكتوبة فيها؛ وخُفوق الرقاع: حركَتُها (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015