قَالَتْ: سَمِعَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - رَجُلاً يَقْرَأُ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: "رَحِمَهُ اللهُ، لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكذَا آيَةً، أَسْقَطْتُهُنَّ مِنْ سُورَةِ كَذَا وَكَذَا". وَزَادَ عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَائِشَةَ: تَهَجَّدَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فِي بَيْتِي، فَسَمِعَ صَوْتَ عَبَّادٍ يُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: "يَا عَائِشَةُ! أَصَوْتُ عَبَّادٍ هَذَا؟ "، قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: "اللَّهُمَّ ارْحَمْ عَبَّاداً".
(سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلاً يقرأ في المسجد، فقال: رحمه (?) الله، لقد أَذْكَرني كذا وكذا): هذا الرجل هو (?) عبدُ الله بنُ يزيدَ الخَطْمي، نبه عليه عبدُ الغني في "مبهماته".
(فسمع صوتَ عباد (?)): هو عَبَّادُ بنُ (?) بِشْرِ بنِ وَقْشٍ الأشهليُّ، رفيقُ أُسيد بنِ حُضير في المصباحين (?).
* * *
وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ} [البقرة: 282]
({فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ}): أي: فإن لم يكن الشهيدان