مصابيح الجامع (صفحة 2453)

فرساً يسمى البحر، اشتراه من تجار قدموا من اليمن، سبقَ عليه مرات، ثم قال: فيحتمل مصيره إليه بعد أبي طلحة.

وهذا نقض للأول، لكن لو قال: يحتمل أنهما فرسان اتفقا في الاسم؛ لكان أقرب (?).

قلت: ليس في احتمال صيرورته إليه [بعد أبي طلحة ما ينفي شراءه -عليه الصلاة والسلام- له] (?) أولاً (?)؛ إذ يجوز أن يكون اشتراه أولاً، ثم خرج عن ملكه بطريق من الطرق، وملكه أبو طلحة، ثم ملكه النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد أبي طلحة، فلا تناقض.

قال الخطابي: و"إن" هنا نافية، والسلام بمعنى "إلا" (?)، وعليه اقتصر الزركشي (?).

قلت: وهو قصور، فهذا إنما هو مذهب كوفي، ومذهب البصريين: أنَّ (?) "إن" مخففة من الثقيلة، واللام فارقة بينها (?) وبين النافية؛ كما سبق.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015