(قال: ترسلي (?) به إلى فلان): فيه شاهد على حذف لام الأمر وبقاء عملها؛ مثل:
مُحَمَّدُ تَفْدِ نَفْسَكَ كُلُّ نَفْسٍ ... إِذَا مَا خِفْتَ مِنْ أَمْرٍ تَبالا
هذا مع كونِ مرفوعِ فعلِ الطلب فاعلاً مخاطباً؛ كقراءة جماعة: {فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} وفي الحديث: "لتَأْخُذُوا مَصَافَّكُمْ" (?).
ويحتمل، وهو الأولى، أن يخرج على حذف "أن" (?) الناصبة وبقاء عملها؛ أي: آمُرُكِ أن ترسلي به.
* * *
1457 - (2614) - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَيْسَرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ وَهْبٍ، عَنْ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، قَالَ: أَهْدَى إِلَيَّ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - حُلَّةً سِيَرَاءَ، فَلَبِسْتُهَا، فَرَأَيْتُ الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ، فَشَقَقْتُهَا بَيْنَ نِسَائِي.
(فشققتها بين نسائي): في "مبهمات عبد الغني بن سعيد" من حديث أم هانئ: "فراحَ (?) عَلِيٌّ وهي عليه"، فقال -عليه السلام-: "إِنَّما