مصابيح الجامع (صفحة 2361)

(إن لهذه البهائم أوابدَ): أي: نوافرَ وشواردَ، جمعُ آبِدَة، يقال: أَبَدَتْ -بفتح الباء المخففة- تَأْبُد -بكسرها وضمها- أُبوداً: إذا تَوَحَّشَتْ.

(وليس لنا (?) مُدىً): -بضم الميم-: جمعُ مُدْيَةِ -مثلث الميم-، وهي السكين، سميت بذلك؛ لأنها مدى الأجل.

(ما أنهرَ الدمَ): أي: صَبَّه بكثرة كصبِّ النهرِ، وهو بالراء.

[قال الزركشي: وروي بالزاي، حكاه القاضي، وهو غريب (?).

قلت: هذا تحريف في النقل؛ فإن القاضي] (?) قال في "المشارق" (?): ووقع للأصيلي في كتاب "الصيد": "نهر" (?)، وليس بشيء، والصواب ما لغيره: أنهر؛ كما في سائر المواضع (?). فالقاضي (?) إنما حكى هذا عن الأصيلي في كتاب "الصيد"، لا في المكان الذي نحن فيه، وهو كتاب الشركة، وكلام الزركشي ظاهرٌ في روايته -بالزاي- في هذا المحل الخاص، وهو تحريف بلا شك.

(وذُكر اسمُ الله عليه، فكلوه): دليل على اشتراط التسمية؛ فإنه علَّقَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015