مصابيح الجامع (صفحة 2195)

وقد شدد السهيلي في "الروض الأنف" النكت في هذه المسألة على النحاة، وقال: لا ينبغي أن يقال في سراة القوم: إنه جمع سَرِيٍّ، لا على القياس، ولا على غير القياس، و (?) إنما هو مثل كاهِلِ القوم، وسنامِهم، وذروتهم (?)، والعجبُ كيف خفيَ هذا على النَّحْوِيين حتى قلد الخالف (?) منهم السالف.

وساق فيه (?) كلاماً طويلاً حاصله: أن السَّراةَ مفردٌ (?) لا جمع (?)، واستدل عليه بما نقف عليه من كلامه.

(مستطير): أي: منتشر.

قال صاحب "المعجم": إنما قال ذلك حسان؛ لأن قريشاً هم الذين حملوا كعبَ بنَ أسدٍ صاحبَ عقدِ بني قريظة على نقض (?) العهد بينه وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى خرج معهم (?) إلى الخندق، وقيل: إنما قطع النخل؛ لأنها كانت مقابل القوم، فقطعت؛ ليبرز مكانها، فيكون مجالاً للحرب (?).

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015