إِنِّي قُلْتُ مَقَالَتِي آنِفًا أَخْتَبرُ بهَا شِدَّتَكُمْ عَلَى دِينكُمْ، فَقَدْ رَأَيْتُ، فَسَجَدُوا لَهُ، وَرَضُوا عَنْهُ، فَكَانَ ذَلِكَ آخِرَ شَأْنِ هِرَقْلَ.
رَوَاهُ صَالحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَيُونُسٌ، وَمَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ.
(هِرَقل): -بكسر الهاء وفتح الراء-؛ كدمشق على المشهور، يقال (?): -بسكون الراء مع كسر القاف- كخِذْرِف، وهو اسمٌ (?) له لا ينصرف (?) للعلمية والعجمة، ولقبه قيصرُ، قاله الشافعي رضي الله عنه (?).
(في ركب من قريش): في هنا للمصاحبة؛ نحو: {ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ} [الأعراف:]؛ أي: معهم.
قيل: إنهم كانوا ثلاثين رجلًا، وسمي منهم المغيرة بن شعبة، وذلك في "مصنف ابن أبي شيبة" بإسناد صحيح إلى سعيد بن المسيب (?).
وانتقده شيخ الإسلام سراج الدين البلقيني -رحمه الله- بأن هذه الرواية يعارضها أن المغيرة كان مسلمًا في الحديبية، وأسلم عام الخندق، فيبعد (?) أن يكون حاضرًا (?) وهو مسلم ويسكتَ؛ لأن الكتاب (?) كان في مدة الهدنة (?).