مصابيح الجامع (صفحة 199)

إِنِّي قُلْتُ مَقَالَتِي آنِفًا أَخْتَبرُ بهَا شِدَّتَكُمْ عَلَى دِينكُمْ، فَقَدْ رَأَيْتُ، فَسَجَدُوا لَهُ، وَرَضُوا عَنْهُ، فَكَانَ ذَلِكَ آخِرَ شَأْنِ هِرَقْلَ.

رَوَاهُ صَالحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَيُونُسٌ، وَمَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ.

(هِرَقل): -بكسر الهاء وفتح الراء-؛ كدمشق على المشهور، يقال (?): -بسكون الراء مع كسر القاف- كخِذْرِف، وهو اسمٌ (?) له لا ينصرف (?) للعلمية والعجمة، ولقبه قيصرُ، قاله الشافعي رضي الله عنه (?).

(في ركب من قريش): في هنا للمصاحبة؛ نحو: {ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ} [الأعراف:]؛ أي: معهم.

قيل: إنهم كانوا ثلاثين رجلًا، وسمي منهم المغيرة بن شعبة، وذلك في "مصنف ابن أبي شيبة" بإسناد صحيح إلى سعيد بن المسيب (?).

وانتقده شيخ الإسلام سراج الدين البلقيني -رحمه الله- بأن هذه الرواية يعارضها أن المغيرة كان مسلمًا في الحديبية، وأسلم عام الخندق، فيبعد (?) أن يكون حاضرًا (?) وهو مسلم ويسكتَ؛ لأن الكتاب (?) كان في مدة الهدنة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015