مصابيح الجامع (صفحة 1838)

قال الزركشي: وهو معارض للرواية الآتية في باب: التنكيل لمن أكثر الوصال (?)؛ يعني: أن فيه: "إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِيني" (?).

(أُطعم وأُسقى): اختلف هل ذلك (?) حقيقي، أو معنوي؟ فقيل: حقيقي من طعام (?) الجنة وشرابها، وإنما يقطع الصومَ طعامُ الدنيا.

ورُدَّ بأنه لو كان كذلك، لم يكن مواصلًا للصيام.

وقيل: معنوي، ومعناه: أن الله تعالى خلق فيه قوةَ مَنْ أُطعم وسُقي.

* * *

1105 - (1923) - حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "تَسَحَّرُوا؛ فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً".

(فإن في السَّحور بركة): هو بفتح السين، اسمُ ما يؤكَل بالسحر كما مر، وبالضم: اسمُ الفعلِ الواقع في ذلك الوقت، وأجاز بعضُهم في اسم الفعل الوجهين، والأولُ أكثر.

وفيه دليل على (?) استحباب السحور للصائم (?)، والبركة المذكورة (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015