مصابيح الجامع (صفحة 1804)

كِتَابُ الصَّوْمِ

باب: وُجُوبِ صَوْمِ رَمَضَانَ

وَقَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]

(كتاب: الصوم).

({كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ}). قيل: وجه التشبيه فيه: موافقةُ الخطاب للشهر، وكان رمضان -أيضاً- واجباً على الأمة المتقدمة، لكنهم بدَّلوه، وشقَّ عليهم مصادفَتُه لحمَّارةِ (?) القَيْظ، فأجمعوا رأيهم إلى أن حولوه إلى الزمان المعتدل (?)، وأحالوا الحسابَ على الشمس، حتى لا يتبدل، وزادوا (?) في الأيام عوضاً عما خففوه (?) من حرج الصيام في الحر، فأخبر الله تعالى أن صيامنا مثلُ صيامهم باعتبار تعلقه بالشهر المخصوص، وإنما هم غيروا وتصرفوا بالرأي على مضادة (?) النص، وهذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015