قلت: نقل القاضي هذا الضبط عن الأصيلي] (?)، ولم يتعرض إلى توهيمه (?).
وقد حكي عن الحربي: أنه قال: نجلاً؛ أي: واسعاً، ومنه عينٌ نَجْلاء؛ أي: واسعة (?).
وذكر عينه الزركشي -أيضاً-، وأقره، وإذا كان كذلك، لم يكن للتوهم (?) وجهٌ، فقد قال الجوهري: والنَّجَل -بالتحريك-: سَعَةُ شِقِّ العين، والرجلُ أَنْجَلُ، والعينُ نجلاء، وطعنة نجلاء: واسعةٌ بينةُ النَّجَل (?).
(يعني: ماءً آجِناً): -بالهمز (?) والمد وكسر الجيم-، وهذا من كلام البخاري.
قال القاضي: هو خطأ في التفسير، وإنما الآجِن: الماء (?) المتغير، كذا في الزركشي (?).
قلت: ولم أتحققْ وجهَ الخطأ، بل قولُها: "قدمنا المدينة وهي أوبأُ أرضِ الله" يناسبُ تغيرَ الماء وكراهتَه.