مصابيح الجامع (صفحة 177)

وقال ابن مالك في: "بحسبك زيد": إن (زيد) (?) مبتدأ مؤخر؛ لأنه معرفة، (وحسبك) خبر مقدم؛ لأنه نكرة، والباء زائدة فيه (?).

(حتى بلغ مني الجَهد): -بفتح الجيم-: المشقة، وجُوز (?) الضمُّ فيه، فالجهدُ (?) مرفوع على أنه فاعل بلغَ، ومفعوله محذوف؛ أي: بلغَ مني الجهدُ مبلغًا.

وقيل: هو -بضم الجيم-: الطاقة، فيكون الجهدُ منصوبًا، والمعنى: بلغ مني الملَكُ وُسْعَهُ وطاقته في الغَطِّ.

(فغطَّني الثالثةَ): قال أبو الزناد: فيه دليل على أن المستحبَّ في المبالغة في الحض (?) على التعليم ثلاث، وقد كان -عليه الصلاة والسلام- إذ قال شيئًا، أعاده ثلاثًا (?)؛ للإفهام.

قيل: وفيه دليل على أن المؤدِّبَ لا يضرب (?) صبيًّا أكثرَ من ثلاثِ ضربات، وهو منقول عن شُريح.

وفي "السيرة": أن هذا الغطَّ كان في النوم (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015