قال أبو نصر بن الصباغ الشافعي - محتجًا على أبي حنيفة -رحمه الله - حيث قال في الركن اليماني: لا يُسْتَلَم (?)؛ لأنه لا يُقَبَّل، فلا يُستلم [كالركنين الآخرين -، قال ابن الصباغ: أما قياسهم على] (?) الركنين الآخرين، فالجواب: أن الركن اليماني على قواعد إبراهيم -عليه السلام-؛ بخلاف الركن الآخر، فإنه لم يُبْنَ على قواعد [إبراهيم، فافترقا، فانظر كيف نصَّ (?) ابنُ الصباغ في التفرقة بين اليمانيين وغيرهما: أن اليمانيين على قواعد] (?) إبراهيم -عليه السلام-، فلو كان الشاذروان من البيت؛ لكان الركن الأسود داخلًا في البيت، ولم يكن متممًا (?) على قواعد إبراهيم عليه السلام.
[قال الشيخ محيي الدين النووي -رحمه الله -: الركن الأسود فيه فضيلتان:
إحداهما: كونه بني على قواعد إبراهيم عليه الصلاة والسلام] (?).
والثانية: كونه فيه الحجر الأسود (?).
وأما اليماني: ففيه فضيلة واحدة: وهي كونه على قواعد إبراهيم (?)،