مصابيح الجامع (صفحة 157)

كتاب الوحي

باب: كيف كان بَدْءُ الوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وَقَوْلُ اللَّهِ -جَلَّ ذِكْرُهُ-: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ} [النساء: 163]

(قال البخاري -رحمه الله (?) -: باب): هو خبر مبتدأ محذوف؛ أي: هذا باب، ويروى: بالتنوين.

قوله (?): (كيف كان بدءُ الوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -): جملة لا محل لها من الإعراب، أتى (?) بها لبيان ما عقد الباب لأجله.

ويروى بترك التنوين، قالوا: على أنه مضاف لتلك الجملة بعده، فهي في محل خفض.

فإن قلت: لا يضاف إلى الجملة إلا أحدُ أشياء مخصوصة ذكرها النحاةُ، وليس الباب شيئًا منها.

قلت: هذا إنما هو في الجملة التي لا يراد بها لفظُها، وأما ما أريد به لفظُه من الجمل، فهو في حكم المفرد، فتضيفُ إليه ما شئتَ مما يقبل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015