مصابيح الجامع (صفحة 1543)

قال (?) له: "ما كُنْتَ صَانِعًا في حَجِّكَ؟ "، فقال (?): أنزعُ عني هذهِ الثيابَ، وأغسلُ عني هَذا (?) الخلوقَ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما كُنْتَ صَانِعًا في حَجِّكَ فَاصْنَعْهُ فِي عُمْرَتِكَ" (?).

وهذا سياق حسنٌ حاصله: أن الرجل كان يعرفُ أن المحرِمَ بالحج يجتنبُ الطيبَ والمخيط (?)، وظن أن حكم المعتمر يخالفه، ففعل، ثم ارتاب، فسأل (?)، فأجيب بذلك (?).

(قلت لعطاء: أرادَ الإنقاءَ حين أمره أن يغسل ثلاث مرات؟ قال: نعم): هذا مما يؤيد الاحتمالَ الأول، وهو أن ثلاثَ (?) مراتٍ معمولٌ لـ: اغسل، وأنه من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وأما تبويبُ البخاري عليه بقوله: "باب: غسل الخلوق ثلاثَ مراتٍ من الثياب"، فقال الإسماعيلي: ليس في الخبر أن الخلوق كان على الثوب، وإنما الرجلُ متضمِّخ (?) بطيب، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "اغسلِ الطيبَ الذي بكَ ثلاثَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015