(وقل عمرة في حجة): قال الخطابي: "في" بمعنى "مع"، فيكون القِران أفضلَ، وهو مذهب الكوفيين (?).
ويحتمل أنه (?) يريد عمرة مندرجةً (?) في حجة؛ أي: عملُ العمرة مندرجٌ (?) في عمل الحج، يجزئ لهما طوافٌ واحدٌ وسعيٌ.
ويحتمل أن يريد الإحرامَ بها إذا فرغ من حجه؛ أي: إذا حججت، فقل: لبيكَ بعمرةٍ، وتكون في حجتك التي تحجُّ فيها، ويؤيده رواية البخاري في كتاب: الاعتصام: "وَقُلْ عُمْرَة وَحَجَّة" (?)، ففصل بينهما بالواو، هكذا (?) قيل (?).
قال الزركشي: والوجهُ: الرفعُ؛ يعني: رفعَ "عمرةٌ"، قال: ويجوز النصب على حكاية (?) اللفظ؛ أي: قل (?) جعلتُها عمرةً (?).
قلت: إذا كان هذا هو (?) التقدير، فعمرةً منصوب بـ: جعلَ، والكلامُ بأسره محكيٌّ بالقول، لا شيء من أجزائه من حيث هو جزء، ولعله يشير