830 - (1416) - حدثنا سَعِيدُ بنُ يَحيَى، حدثنا أبي، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عنْ شَقِيقٍ، عن أبي مَسْعُودٍ الأَنْصارِيِّ -رَضيَ اللهُ عَنْهُ-، قَالَ: كانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا أَمَرَنَا بالصَّدَقَةِ، انْطَلَقَ أَحَدُنَا إِلَى السُّوقِ، فتحَامَلَ، فَيُصِيبُ الْمُدَّ، وَإِن لِبَعْضهِمُ الْيَوْمَ لَمِئَةَ ألفٍ.
(انطلق أحدنا إلى السوق فيُحامل): يروى بمثناة من تحت مضمومة، مضارع حامَلَ، ويروى بمثناة من فوق مفتوحة، على أنه فعل ماض.
(فيصيب المدَّ): أي: يكري (?) نفسَه ويؤاجرُها (?) بمدٍّ واحدٍ يأخذه.
(وإن لبعضهم اليوم لَمِئَةَ (?) ألف): بنصب مئة على أنه اسمُ "إن"، ولبعضهم خبرها، و"اليوم" ظرف (?) متعلق بالظرف المستقر الذي هو الخبر، أو بالعامل فيه، على الخلاف.
ويروى برفع مئة، وهو مشكل.
فإن قلت: لم لا يجعل اسم إن ضمير شأن محذوفاً؛ نحو: "إِنَّ مِنْ أَشدِّ الناسِ عَذَاباً يَوْمَ القِيَامَةِ المُصَوِّرُونَ" (?)، ومئة ألف مرفوع بالابتداء، والمتقدم خبره؟