مصابيح الجامع (صفحة 1378)

قلت: لا استحالة أصلاً؛ فإنهم قالوا: المعنى: أنه يقصد من يأخذ ماله، فلا يجده، وإذا لم يجد الإنسان طلبته التي (?) هو حريص عليها، فلا شك أنه يحزن ويقلق؛ لفوات مقصوده، فعاد هذا إلى المعنى الأول، و (?) علم أنه شيء حسن {لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [ق: 37] والهجومُ على تخطئةِ الأئمةِ مرتعُه وَخيم.

(فيقولَ): -بالنصب- عطفاً على الفعل المنصوب قبلَه.

(لا أَرَبَ في): أي: لا حاجةَ لي.

قال الزركشي: قيل: وكأنه سقط من الكتاب: "فيه (?) " (?).

قلت: وهذا أيضاً عجيب، فلو ثبت لنا رواية (?) صحيحة فيها التصريح ب: فيه، لم يَسُغْ لنا الإقدامُ على أن نقول: حذف البخاريُّ من الحديث هذا اللفظَ؛ فإن رواته متفقون على رواية هذا الحديث بدون هذه اللفظة (?)، والمعنى عليها في (?) كلام المتكلم بقوله: لا أربَ لي، فهي محذوفة في (?) لفظ ذلك المتكلم؛ لقيام القرينة، وليس المراد: أنه قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015