وهذا من لطيف النظر (?) أن يقلبَ (?) المعترضُ (?) على المستدلِّ دليلَه، فيكونَ أحقَّ به، وكذلك فعل أبو بكر (?)، فسلَّم له عمر رضوان الله عليهما.
قال: وفي قضية أبي بكر -رضي الله عنه- إشكال من حيثُ إن المنقول عنه: أنه سبى ذراريَّ المرتدين ونساءهم؛ كالحربيين الأصليين، ثم رأى عمرُ (?) خلف ذلك، وردَّ (?) الذريةَ والنساءَ من الرقِّ إلى العشائر، وعلى مذهب عمر الأكثر (?)، وهو مشهور مذهب مالك -رضي الله عنه (?) -، فيقال: كيف نقضَ عمرُ حكمَ السبي، وقد حكم به أبو بكر (?)، والقاعدةُ أن حكمَ الحاكم في مسائل الاجتهاد لا ينتقض (?)؟
وأجاب: بأنه يحتمل أن يكون عمرُ (?) فهمَ عن أبي بكر -رضي الله عنهما (?) - الفتيا لا الحكمَ، وكان الذين تولوا السبيَ والاسترقاقَ أقرَّهم أبو