مصابيح الجامع (صفحة 1319)

(ورأى (?) ابن عمر فُسطاطا) -بضم الفاء وكسرها وبالطاء، وبالتاء (?) المثناة من فوق (?) مكان الطاء، وبالسين مشددة من غير طاء ولا تاء-: هو الخباء ونحوه، وأصلُه عمود (?) الخباء الذي يقوم عليه.

796 - (1361) - حَدَّثَنَا يحيَى، حَدَّثَنَا اُبو مُعاوِيَةَ، عَنِ الأعمَشِ، عَنْ مُجاهِدٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضيَ اللهُ عَنْهُمَا-، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أَنَّهُ مَرَّ بقَبْرَيْنِ يُعَذَّبَانِ، فَقَالَ: "إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كبيرٍ، أَمَّا أَحَدُهُمَا، فَكَانَ لَا يَسْتَتِرُ مِنَ الْبَوْلِ، وَأَمَّا الآخَرُ، فَكَانَ يَمشِي بالنمِيمَةِ". ثُمَّ أَخَذَ جَرِيدَةً رَطْبَةً، فَشَقّها بنِصْفَيْنِ، ثُمَّ غَرَزَ فِي كُلِّ قَبْرٍ وَاحِدَةً، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! لِمَ صَنَعتَ هذَا؟ فَقَالَ: "لَعَلَّهُ أَنْ يُخَفَّفَ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا".

(فشقها بنصفين): قال الزركشي: دخلت الباء على المفعول زائدة (?).

قلت: لا نسلم شيئاً من ذلك، أما دعواه أن (?) نصفين مفعولٌ، فلأن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015