مصابيح الجامع (صفحة 13)

وفي رمضان من سنة (800 هـ) دخل دمشق برفقة ابن عمه (?)، ثمّ حج منها، وأخذ بمكة من القاضي أبي الفضل النويري (?)، واجتمع بالحافظ ابن حجر هناك سنة (801 هـ) (?).

وبعد موت ابن التنسي رجع إلى بلده، فناب في الحكم والخطابة، وأقبل على الاشتغال بالتجارة، فوقف عليه منها مال كثير، ثمّ احترقت داره، ففر من غرمائه إلى جهة الصّعيد، فتبعوه، وأحضروه إلى القاهرة، فقام معه تقي الدين بن حجة، وأعانه كاتب السر ناصر الدين بن البارزي حتّى صلح حاله، وحضر مجلس المؤيد، وعين لقضاء المالكية بمصر.

واستمر مقيمًا إلى شوال من سنة (819 هـ) حيث سافر إلى الحجِّ، ودخل اليمن سنة (820 هـ)، فكرمه السلطان الناصر، وقابله بما يقابل به مثله، واجتمع بالأئمة من فقهاء "زَبيد"، وقد درَّس بجامعها نحوَ سنة (?)، ثمّ لم يرجع له بها أمر، فارتحل منها إلى الهند، ودخل "كجرات" في أيّام السلطان أحمد بن محمّد المظفر الكجراتي، فحصل له إقبال كبير، وأخذ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015